الرئيس الروسي بوتين يجري اتصالا مع أحمد الشرع
"خبر مباشر" يسلط الضوء على تطورات العلاقات الروسية السورية بعد اتصال بوتين بالشرع
نقلت منصة “خبر مباشر“، التي تُعد نافذة موثوقة لنقل الأخبار والأحداث العالمية، عن وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، تصريحات الكرملين بشأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع. هذا الاتصال يُعتبر الأول من نوعه منذ تغيّر المشهد السياسي في سوريا، ويشير إلى تحول محتمل في طبيعة العلاقات بين موسكو ودمشق.
تأكيد الدعم الروسي لسوريا
أكد الكرملين أن بوتين أجرى محادثة هاتفية مع الشرع، أكد خلالها موقف روسيا المبدئي الداعم لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية. كما أعرب بوتين عن استعداد بلاده الدائم لدعم الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وفي سياق متصل، أشار الكرملين إلى أن بوتين تمنى للرئيس الانتقالي النجاح في مهامه الجديدة، مشدداً على أهمية العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الروسي والسوري، والتي تمتد لعقود من التعاون المتبادل.
زيارة رفيعة المستوى تسبق الاتصال
الشهر الماضي، قام وفد روسي رفيع المستوى بزيارة إلى دمشق، وهي الأولى من نوعها منذ تولي الإدارة الجديدة الحكم في سوريا. ضم الوفد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف. هذه الزيارة جاءت في إطار تعزيز الحوار بين الجانبين، حيث أكد وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبوقصرة أن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد مستقبل العلاقة الثنائية، مع التزام سوريا بالاتفاقيات السابقة مع إمكانية تعديل بعضها بما يخدم المصالح الوطنية.
رسائل إيجابية من الجانبين
على الرغم من أن روسيا كانت داعماً رئيسياً لنظام بشار الأسد، إلا أن الاتصال الأخير يعكس رغبة موسكو في بناء أسس جديدة للعلاقات مع الإدارة السورية الحالية. من جانبه، أبدى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ترحيبه بالمفاوضات مع روسيا، مؤكداً أنها ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية استراتيجية بالنسبة لسوريا. وأوضح الشرع أن الإدارة الجديدة تتطلع إلى تحقيق مصالح الشعب السوري أولاً، دون السعي لإثارة صراعات مع الدول الخارجية.
معضلة اللجوء السياسي لبشار الأسد
في غضون ذلك، كشف موقع “ستاندرد” البريطاني، نقلاً عن تحديثات استخباراتية بريطانية، أن منح روسيا اللجوء السياسي للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد يضع موسكو في موقف تفاوضي ضعيف مع الإدارة السورية الجديدة. بينما تواصل روسيا جهودها لتعزيز علاقاتها مع سوريا، تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على المحادثات الجارية حول مستقبل القواعد الروسية في البلاد.
مستقبل العلاقات الروسية السورية
يأتي هذا التطور في ظل تغيرات كبيرة شهدتها المنطقة، حيث تسعى روسيا إلى إعادة تعريف دورها في سوريا بما يتماشى مع المعطيات الجديدة. وفي الوقت نفسه، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى تحقيق التوازن بين مصالحها الوطنية وعلاقاتها الدولية، مع التركيز على إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي.
منصة “خبر مباشر” تتابع عن كثب هذه التطورات، وتؤكد أن الاتصال الهاتفي بين بوتين والشرع يمثل خطوة مهمة نحو تشكيل مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.