إسرائيل تتوغل مجددا في بلدة بالقنيطرة بسوريا
تواصل إسرائيل توغلاتها في الأراضي السورية منذ أكثر من شهر، حيث قامت بنصب قواعد عسكرية ومراكز مراقبة في مناطق متعددة. وفقاً لتقارير مصدر “خبر مباشر“، توغلت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة في بلدة “الرفيد” بريف القنيطرة الجنوبي، حيث شوهد الجنود الإسرائيليون يتجولون بين بيوت السكان بعد أيام من دخولهم إلى قرية عين النورية.
وما أثار الدهشة في هذا التوغل هو قيام القوات الإسرائيلية بإجراء استبيانات مع السكان، حيث طلبت أسماء الأفراد وعدد أفراد كل أسرة واحتياجاتها، في خطوة تشبه الإحصاء السكاني.
وقد تركزت التوغلات الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين في محافظتي القنيطرة ودرعا، حيث دخلت القوات عشرات البلدات قبل أن تنسحب منها. ومع ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بإنشاء قواعد عسكرية دائمة في الداخل السوري، وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي كشفت عن تعزيزات عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
وأظهرت الصور قاعدتين عسكريتين تم إنشاؤهما في القنيطرة، بالإضافة إلى موقع ثالث يتم تجهيزه لإنشاء قاعدة جديدة. كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة المحاذية للحدود السورية، مدعية أن هذه الخطوة ضرورية لأمنها. وتقدمت القوات نحو قمة جبل الشيخ الاستراتيجي، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات ستبقى في تلك المواقع.
ومنذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اتخاذه مواقع في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، والتي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توسعت القوات الإسرائيلية لاحتلال عدة مناطق ونقاط حول المنطقة العازلة، بما في ذلك الجانب الشرقي من جبل الشيخ.
وقد زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الإجراءات مؤقتة وذات طبيعة دفاعية تهدف إلى مواجهة التهديدات المحتملة من الجانب السوري. ومع ذلك، أشار إلى أن القوات ستبقى في تلك المواقع حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود. وفي المقابل، يعبر العديد من السوريين في المنطقة عن مخاوفهم من أن يكون هذا التوغل بداية لاحتلال دائم.