السعودية تحقق قفزات عالمية
المملكة العربية السعودية تحقق إنجازًا رقميًا غير مسبوق في التحول الحكومي الإلكتروني
حققت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية على مستوى العالم الرقمي، حيث تقدمت 25 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024 ، لتدخل بذلك قائمة أفضل عشر دول عالميًا. وبهذا الإنجاز، أصبحت المملكة أول دولة من منطقة الشرق الأوسط تنضم إلى هذه القائمة المتقدمة، كما احتلت المرتبة الأولى إقليميًا، والثانية بين دول مجموعة العشرين، والسادسة عالميًا من بين 193 دولة شملها التقييم.
القفزات الكبيرة في التصنيف
شهدت المملكة تطورًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، إذ تقدمت 12 مرتبة في عام 2022، ثم حققت قفزة كبيرة بـ25 مرتبة في عام 2024. وقد تجاوزت بذلك كبرى الاقتصادات العالمية مثل الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، وكندا، لتحتل المركز السادس عالميًا، متقدمة على جميع دول الشرق الأوسط ومجموعة العشرين باستثناء كوريا الجنوبية.
التفوق في المؤشرات الفرعية
إلى جانب التصنيف العام، أحرزت المملكة تقدمًا كبيرًا في المؤشرات الفرعية التي تُقيّم جوانب مختلفة من التحول الرقمي:
- الخدمات الحكومية الرقمية: جاءت المملكة في المرتبة الثانية عالميًا ضمن دول مجموعة العشرين.
- البنية التحتية للاتصالات: تقدمت 53 مرتبة منذ إطلاق رؤية 2030، مما يعكس الجهود المبذولة لتطوير البنى التحتية التقنية.
- المعرفة والمهارات الرقمية الحكومية: احتلت المركز الأول عالميًا، مما يؤكد ريادة المملكة في تعزيز القدرات الرقمية.
- البيانات المفتوحة: تصدرت دول مجموعة العشرين والعالم في هذا المؤشر، الذي يعكس الشفافية والابتكار في استخدام البيانات.
- المشاركة الإلكترونية: احتلت المرتبة السابعة عالميًا والأولى إقليميًا، متفوقة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
إشادة الأمم المتحدة بالمبادرات السعودية
أشاد تقرير الأمم المتحدة بالتقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمات الرقمية، مسلطًا الضوء على عدد من المبادرات الرائدة التي تمثل نموذجًا عالميًا للابتكار الرقمي. ومن أبرز هذه المبادرات:
- شبكة الجيل الخامس الخالية من الانبعاثات الكربونية: مشروع طموح في البحر الأحمر يعزز الاستدامة البيئية.
- تطبيق “صحتي”: الذي يخدم أكثر من 30 مليون مستخدم، ويعد من أبرز التطبيقات الصحية الرقمية في المنطقة.
- مسرعة الذكاء الاصطناعي التوليدي: لتعزيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- الشراكات العالمية في الحوسبة السحابية: لتطوير حلول تقنية متقدمة.
- المدن الذكية: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات البلدية وإدارة الموارد.
مدينة الرياض: ريادة عالمية وإقليمية
في إنجاز آخر، حصلت مدينة الرياض على المرتبة الثالثة عالميًا، والأولى إقليميًا وآسيويًا وبين دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024. وأشاد التقرير بالمبادرات الذكية التي تم تنفيذها في المدينة، مثل:
- إدارة النفايات الذكية: باستخدام تقنيات متقدمة لتحسين كفاءة عمليات جمع ومعالجة النفايات.
- الكاميرات المزودة بالذكاء الاصطناعي: لتعزيز الأمن والمراقبة.
- التفتيش عبر الطائرات الدرونز: لضمان الكفاءة والسرعة في عمليات التفتيش.
- تحسين المشهد الحضري: باستخدام التقنيات الحديثة لتطوير البنية التحتية والخدمات العامة.
رؤية 2030: محرك التحول الرقمي
يعكس هذا الإنجاز نجاح المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030 ، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتقنيات الرقمية والابتكار. وتشمل الجهود المبذولة تعزيز البنية التحتية التقنية، تطوير المهارات الرقمية، وتبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
مؤتمر LEAP 2025: منصة عالمية للتقنية
وحسب مصادر موقع “خبر مباشر” تم الإعلان عن هذه الإنجازات خلال مؤتمر LEAP 2025 ، أحد أبرز الفعاليات التقنية العالمية، الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. المؤتمر يمثل منصة لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية وتعزيز التعاون الدولي في مجال التحول الرقمي.
مستقبل واعد للمملكة
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، ويعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. ومع استمرار العمل على تحقيق أهداف رؤية 2030، تتطلع المملكة إلى تعزيز مكانتها العالمية في مجال التقنية والابتكار، بما يسهم في بناء مستقبل رقمي مستدام ومزدهر.