دعم عربي وتركي لدمشق وموسكو تدعو إلى “وقف إراقة الدماء”
شددت روسيا اليوم على أهمية الحفاظ على “الوفاق الوطني” في سوريا، بينما أعلنت دول عربية وتركيا دعمها الكامل للإجراءات التي تتخذها دمشق بهدف تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان رسمي، عن قلق بلادها إزاء التصعيد الحاد في سوريا، داعية جميع القادة السوريين القادرين على التأثير في الوضع إلى بذل أقصى الجهود لوقف إراقة الدماء سريعًا وتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وأكدت زاخاروفا أن الحفاظ على الوفاق الوطني وتعزيز أمن المواطنين وضمان حقوقهم القانونية، بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية، يعد أمرًا بالغ الأهمية في ظل المرحلة الانتقالية الصعبة. كما جددت موقف بلادها الداعم لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرة إلى التزام موسكو بتنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين للإسراع في تهدئة الأوضاع.
دعم عربي وتركي لدمشق
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، بأن أنقرة تبذل جهودًا مكثفة لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، محذرًا من أن التصعيد في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يعرقل الجهود المبذولة لتعزيز وحدة سوريا وتضامنها.
وأكد كيتشيلي على ضرورة تفادي أي تصعيد قد يهدد السلام في سوريا والمنطقة، مشددًا على موقف بلاده الرافض لأي أعمال تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار، ومؤكدًا وقوف أنقرة إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في هذه المرحلة الحساسة.
عربياً، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن أي محاولات لدفع سوريا نحو الفوضى والصراع تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة، معتبراً أنها جرائم يجب التصدي لها.
وفي تصريح عبر منصة “أكس”، أدان الصفدي جميع المحاولات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا وسيادتها، مؤكداً دعم بلاده للحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على استقرار البلاد وسلامة شعبها، ولتطبيق القانون وحماية السلم الأهلي.
كما شدد الصفدي على أهمية تكاتف الجهود لدعم دمشق في إعادة بناء الدولة على أسس تحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، مع ضمان حقوق جميع مواطنيها.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، “الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون” في سوريا، مؤكدة دعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لتوطيد الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان مماثل، إدانتها لاستهداف القوات الأمنية السورية من قبل مجموعات مسلحة، مشددة على دعمها للجهود التي تبذلها دمشق لحفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.
الموقف الأميركي من تطورات سوريا
في الولايات المتحدة، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، جو ويلسون، على أن استقرار سوريا يخدم المصالح الأميركية، مشيراً إلى أنه يسهم في تسهيل العودة الطوعية للاجئين، ويحول دون عودة تنظيم داعش، ويحد من نفوذ إيران وروسيا، كما يساعد في تقليل تهريب المخدرات وتعزيز السلام الإقليمي.
وفي منشور عبر منصة “أكس”، أكد ويلسون أن القوى الساعية إلى زعزعة استقرار سوريا تتعارض مع هذه الأهداف، مشدداً على أنها “لن تحظى بالدعم”.