انطلاق المنتدى السعودي للإعلام بمشاركة دولية واسعة
افتتح وزير الإعلام سلمان الدوسري اليوم (الأربعاء)، في العاصمة الرياض، أعمال المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، وسط مشاركة 200 متحدث من أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين محليًا وعالميًا، بحضور وزاري ومسؤولين من جهات حكومية، ومن المؤسسات الأكاديمية، وصنّاع القرار في مجال الإعلام على الصُعد المحلية والإقليمية والدولية، والمستثمرين.
إقامة أكثر من 15 ألف فعالية بحضور يفوق 42 مليون زائر في 2024
ويأتي المنتدى امتدادًا للنجاح الكبير، الذي تحقق في نسخه الثلاث السابقة، ولاستكمال الجهود، وتمكين المواهب للإسهام في تشكيل مستقبل الإعلام، والاحتفاء بالمؤسسات الإعلامية والصحافيين وصناع المحتوى.
وتشهد فعاليات المنتدى الذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، جلسات وحوارات عديدة تطرح وتناقش موضوعات رئيسة، بمشاركة أسماء بارزة من الشخصيات والإعلاميين والمتخصصين في مختلف المجالات من مختلف أنحاء العالم، تشمل التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الاقتصاد الإعلامي، والابتكار والإبداع في صناعة المحتوى، واتجاهات الإعلام العالمي، والهوية الثقافية والمسؤولية في الإعلام، والاستدامة والإعلام، ومجموعة من الجلسات وورش العمل التي ستُقدم في خمسة مسارح ومنصات تفاعلية.
وقال وزير الإعلام، في كلمته الافتتاحية بالمنتدى إن قطاع الإعلام سيوفر قرابة 150 ألف وظيفة بحلول عام 2030 ليكون حاضنا للمواهب ومسرعا للابتكار، لافتا إلى أن “رسالة المملكة.. نبني الإنسان ونلهم العالم ونصنع المستقبل”.
وأضاف أن المملكة شهدت خلال 2024 زيارة 24 زعيما من أنحاء العالم للمساهمة في صناعة مستقبل الإنسانية وأقامت أكثر من 15 ألف فعالية بحضور يفوق 42 مليون زائر وهذا يعني معدل فعاليتين كل ساعة طوال العام، مشيرا إلى أن هذا النمو الإعلام اللافت يقف على 6 أعمدة تحولية وهي معدلات الطلب، البنية التحتية، التمويلي ، في دعم الواهب، تبني التقنيات، والتحول التنظيمي، وهي ليست تحولات تقليدية ولكنها ممكنات وأدوات لصناعة التأثير محليا وإقليميا ودوليا.
وتابع: لأن شعارنا لا ننظر إلى المستقبل بل نصنعه، بدأنا تحقيق تطلعاتنا لعام التأثير 2025، بوضع أولويات واضحة تتضمن، تطوير استراتيجية الإعلام غير الربحي والمسؤولية الاجتماعية والتطوع، والإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي لمستقبل الأخبار لترسيخ مكانة “واس” عالميا، واستكمال رقمنة أرشيف واس التاريخي، والعمل على وثيقة حوكمة قطاعات الإعلانات الرقمية لتنظيم هذا القطاع، وإنشاء معمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة للإعلام.
وأشار وزير الإعلام إلى أن المملكة باتت تتحول إلى مختبر عالمي مفتوح للأفكار الكبرى يندمج فيها الإعلام الذكي مع الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الواقع المختلط والواقع الافتراضي، ومن الصحافة التنبؤية التي تصاغ بملامح تحليلية إلى الإعلام التفاعلي والإعلام الغامر يتشكل مستقبل جديد تكتب فصوله في معرض مستقبل الإعلام “فومكس” الذي يشارك فيه أكثر من 250 منظمة وشركة من أكبر الشركات الإعلامية والتقنية من كل مكان في العالم.
وقال إن كل يوم يمر بدون الذكاء الاصطناعي يساوي أعواما من التأخر والمملكة لا تعرف إلا التقدم دائما، وعندما نتحدث عن صناعة التأثير فإننا ننظر إلى المملكة باعتبارها المركز الأهم لاستضافة الفعاليات الكبرى.
