الشؤون الإسلامية ترصد 1147 حالة تعدى وتجاوز
"خبر مباشر" يسلط الضوء على جهود وزارة الشؤون الإسلامية في مكافحة التعديات على مرافق المساجد

كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، ممثلة بإدارة حماية مرافق المساجد وخدماتها، عن رصد 1147 حالة تعدٍّ وتجاوز على خدمات الكهرباء والمياه الخاصة بالمساجد خلال العام الميلادي 2024م. وتوزعت هذه التعديات بين 865 حالة على خدمات الكهرباء و282 حالة على خدمات المياه ، حيث تمكنت الوزارة من معالجة 1034 حالة منها.
تفاصيل التعديات
أظهر تقرير صادر عن إدارة حماية مرافق المساجد أن التعديات شملت استغلال تيار الكهرباء الخاص بالمساجد لصالح:
- محطات الوقود .
- الأملاك الخاصة .
- المزارع .
- مساجد مهجورة .
وقد تسبب هذا الاستغلال غير المشروع في ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء والمياه بشكل غير طبيعي، مما أدى إلى هدر المال العام وإلحاق الضرر بمرافق المساجد.
معالجة العدادات غير النظامية
وفقًا للتقرير، تم رصد 741 عداد كهرباء ومياه باسم الوزارة موجودة في أملاك خاصة ومزارع ومحطات وقود. وقد تمكنت الوزارة من معالجة 422 عدادًا عبر نقلها إلى المستفيدين أو إزالتها نهائيًا، بينما لا يزال العمل جارياً على نقل أو إزالة 319 عدادًا أخرى.
الجولات الرقابية وجهود الحماية
أكدت الوزارة استمرارها في تنفيذ جولات رقابية دورية للتأكد من عدم وجود أي تعديات أو استغلال غير مشروع لعدادات الكهرباء والمياه أو مرافق المساجد وممتلكاتها. يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على حماية المال العام والحفاظ على قدسية بيوت الله ومنع أي استغلال لهذه المرافق لأغراض شخصية.
نداء التعاون مع المواطنين والمقيمين
دعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها في الإبلاغ عن أي ملاحظات أو حالات تعدٍّ على خدمات أو ممتلكات المساجد. ويمكن تقديم البلاغات من خلال:
- التواصل مع مركز الاتصال الموحد (1933) .
- زيارة فروع الوزارة في مختلف المناطق.
وشددت الوزارة على أهمية دور المواطن والمقيم في تحقيق رسالتها المتمثلة في العناية بالمساجد والمحافظة على أملاكها ، مؤكدة أن التعاون المجتمعي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على هذه المرافق الحيوية.
رسالة الوزارة للمجتمع
منصة “خبر مباشر” ترى أن الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية تأتي في سياق التزامها بتعزيز الشفافية والمسؤولية الاجتماعية ، حيث تسعى الوزارة إلى توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على مرافق المساجد باعتبارها أمانة دينية ووطنية. كما أن دعوة الوزارة للمواطنين والمقيمين للتعاون تعكس حرصها على بناء شراكة مجتمعية فاعلة لتحقيق الأهداف المشتركة.
يبقى أن نؤكد على أهمية استجابة الجميع لهذه الدعوة، حيث أن الحفاظ على المساجد وممتلكاتها ليس فقط مسؤولية الجهات الرسمية، بل هو واجب ديني وأخلاقي على كل فرد في المجتمع.