ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في العاصمة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع سمو ولي العهد المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
تطورات الساحتين الإقليمية والدولية
تناول المجلس التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربًا عن الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه. وأكد المجلس على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
التعاون الدولي والمبادرات المشتركة
أوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية (واس) عقب الجلسة، أن المجلس نظر في مستجدات أعمال عدد من اللجان المشتركة بين المملكة والدول الأخرى وأبرز مبادراتها الهادفة إلى تعزيز التعاون والصداقة، ورفع مستوى العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
كما استعرض المجلس الدور الريادي للمملكة في المنظمات متعددة الأطراف والأجهزة التابعة لها، معتبرًا انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد تأكيدًا على تقدير المجتمع الدولي لجهود المملكة ومكانتها العالمية.
في الشأن المحلي، تطرق مجلس الوزراء إلى ما تشهده المملكة من حراك تنموي شامل يستهدف تمكين القطاعات الواعدة والجديدة. وفي هذا السياق، رحب المجلس بإطلاق مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات ، الذي سيسهم – بمشيئة الله – في دعم جهود التنويع الاقتصادي، وتعزيز الناتج المحلي غير النفطي، وتحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وأشاد المجلس باكتمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة المالية ، وإسهاماتها في رفع كفاءة الإنفاق، وتنمية الإيرادات وقدرات التخطيط، وتهيئة المالية العامة للتغيرات الهيكلية والإصلاحات الاقتصادية المرتبطة بـ رؤية المملكة 2030 ، مما يعزز قوة المركز المالي ومتانة الاقتصاد السعودي.
واعتبر المجلس تصدر المملكة دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان تجسيدًا لمكانتها الرائدة في الأمن والاستقرار والازدهار، سائلًا المولى – عز وجل – أن يديم على هذا الوطن الخير والنماء.
وحسب تقارير ” خبر مباشر ” اطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء. وقد انتهى المجلس إلى اتخاذ القرارات التالية:
- الموافقة على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
- تفويض وزير الخارجية بالتباحث مع الجانب الأرميني حول مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين.
- الموافقة على اتفاقية بين المملكة وجزر سليمان بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.
- الموافقة على مذكرات تفاهم مع عدة دول في مجالات مختلفة، منها:
- التعاون في مجال الفنون التقليدية مع المغرب.
- التعاون في المجال المالي مع قطر.
- التعاون الاقتصادي والتخطيط مع سلطنة عمان.
- التعاون التجاري مع المالديف.
- التعاون في مجال الربط البحري مع مصر.
- التعاون في مجال الأرصاد الجوية مع المملكة المتحدة.
- التعاون بين البنك المركزي السعودي والبنك المركزي التركي.
تعديلات تشريعية
- تعديل بعض مواد نظام النيابة العامة ونظام ديوان المظالم بإضافة أعضاء من ذوي الخبرة والاختصاص في تشكيل المجلسين.
- الموافقة على البرنامج الوطني للتعاقب والتطوير القيادي .
- اعتماد الحسابات الختامية لكل من:
- هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
- صندوق تنمية الموارد البشرية.
- جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
الترقيات
- الموافقة على ترقية عدد من المسؤولين إلى وظائف عليا، منها:
- ترقية عبدالمنعم بن عبدالرحمن المحمود إلى وظيفة (سفير).
- ترقية سارة بنت بندر بن ماجد بن خثيلة إلى وظيفة (وزير مفوض).
- ترقية عبدالله بن عبدالرحمن الفوزان إلى وظيفة (وزير مفوض).
- ترقية بدر بن عبدالعزيز الغانم إلى وظيفة (مستشار قانوني).
- ترقية عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن صقيه إلى وظيفة (مستشار أعمال).
اطلع المجلس على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للمكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الجوف، وجامعتي الطائف والباحة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
ختامًا، أكد المجلس استمرار المملكة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، سائلًا الله تعالى أن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه.