أخر الأخبار

بشار الأسد من رئيس دولة إلى لاجئ في المنفى

حياة بشار الأسد في موسكو: منفى سياسي واستثمارات سرية

 منذ وصوله إلى روسيا، يعيش بشار الأسد، الرئيس السوري السابق، حياة معزولة تحت حراسة أمنية مشددة في موسكو. وعلى الرغم من اختفائه عن المشهد السياسي، إلا أن التقارير تشير إلى أنه لا يزال يمتلك استثمارات ضخمة في روسيا، مما يثير تساؤلات حول طبيعة حياته الجديدة بعد فقدان السلطة.

حياة الأسد في موسكو: عزلة إجبارية وأزمة نفسية

منذ وصوله إلى موسكو، يُقال إن الأسد يعاني من أزمة نفسية حادة، حيث لم يتمكن من التأقلم مع فقدان السلطة التي اعتاد عليها لعقود. وفقًا لمصادر روسية، يتجنب الأسد الظهور العلني ولا يشارك في الفعاليات الاجتماعية في موسكو، ربما بسبب مخاوف أمنية أو حالته النفسية المتدهورة.

لماذا يخشى الأسد الخروج في موسكو؟

  1. التهديدات الأمنية: يخضع الأسد لحماية أمنية مشددة، حيث يُعتبر هدفًا محتملاً لجماعات متطرفة مثل داعش، خاصة في ظل تاريخ موسكو مع العمليات الإرهابية.
  2. حالة أسماء الأسد الصحية: تشير التقارير إلى أن زوجته أسماء الأسد تعاني من سرطان الدم، وهي تتلقى العلاج في مستشفى مرموق في موسكو وسط إجراءات أمنية صارمة.
  3. الانعزال عن النخبة الروسية: على عكس بعض اللاجئين السياسيين الآخرين، مثل فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا السابق، لم يُشاهد الأسد في أي من الفعاليات الراقية في موسكو، مما يعكس عزلة اختيارية أو إجبارية.

ثروة الأسد في موسكو: كيف يستثمر أمواله؟

وفقًا لمصادر خبر مباشر، تمتلك عائلة الأسد 19 شقة فاخرة في منطقة موسكو سيتي، تم شراؤها عبر وسطاء وشركات وهمية على مدى السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، قام الأسد بتحويل ما يزيد عن 250 مليون دولار إلى روسيا عبر أكثر من 20 رحلة جوية قبل سقوط نظامه.

مشاريع الأسد المستقبلية في موسكو

مع تراجع نفوذه السياسي، يبدو أن الأسد يتجه نحو تعزيز وجوده الاقتصادي في روسيا. فقد أسس إياد مخلوف، أحد أقاربه، شركة عقارية في موسكو عام 2022، مما يشير إلى مخطط طويل الأمد لضمان الاستقرار المالي لعائلة الأسد في المنفى.

نادي الديكتاتوريين المخلوعين: هل ينضم الأسد إليه؟

يُطلق بعض الصحفيين في موسكو على الأسد ويانوكوفيتش لقب “نادي الديكتاتوريين المخلوعين”، حيث يجد الحكام السابقون في روسيا ملاذًا آمنًا بعد سقوطهم. ويطرح الكثيرون تساؤلات حول من سيكون الديكتاتور التالي الذي سيلجأ إلى موسكو، هل سيكون نيكولاس مادورو من فنزويلا أم ألكسندر لوكاشينكو من بيلاروسيا؟

الأسد بين الماضي والمستقبل

على الرغم من فقدانه السلطة والسيطرة على سوريا، لا يزال الأسد يحتفظ بثروته الضخمة، مما يمنحه فرصة لحياة رغيدة في المنفى. ومع ذلك، فإن حياته في موسكو تحيطها العزلة والحراسة المشددة، مما يثير التساؤل عما إذا كان سيتمكن من إعادة بناء نفوذه أم سيظل مجرد لاجئ سياسي فاقد للسلطة.

في النهاية، تبقى حياة بشار الأسد في موسكو لغزًا يثير الفضول، حيث تجتمع الثروة والعزلة في قصة زعيم سابق يحاول التكيف مع واقع جديد بعيدًا عن الأضواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى