انطلاق مؤتمر باريس بشأن سوريا بمشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني

انطلقت أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا، اليوم الخميس، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني ومبعوثين من الدول الصناعية السبع، وهم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ودول عربية وتركيا.
وتأتي مشاركة الشيباني في المؤتمر الذي سيناقش التحديات الأمنية والاقتصادية لإعادة الإعمار في سوريا، كأول زيارة رسمية إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بعد سقوط نظام الأسد.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، أن بلاده تعمل مع الاتحاد الأوروبي في اتّجاه تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا “بشكل سريع”، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وقال بارو: “نعمل مع نظرائنا الأوروبيين باتّجاه رفع سريع للعقوبات الاقتصادية على القطاعات”، بعدما اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 27 كانون الثاني الفائت على تخفيفها، بدءاً بقطاعات أساسية مثل الطاقة.
منظمات دولية تناقش جهود الإعمار في سوريا
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، فقد عقدت منظمات تنمية دولية اليوم الخميس، اجتماعاً في إطار مؤتمر باريس بشأن سوريا، لبحث التحديات التي تواجهها سوريا على صعيد المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.
وحضر الاجتماع وزير الدولة الفرنسي للفرنكوفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد صويلحي، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بمشاركة ممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية المعنية بالتنمية، وفق وكالة الأناضول.
وأعرب المشاركون عن رغبتهم في العمل معا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء سوريا دون أي عوائق. وأكدوا حرصهم على المساعدة في إعادة إعمار سوريا من خلال ضمان رفع العقوبات عنها في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والنقل والتعليم.
ولفت المشاركون إلى أن المجتمع السوري بأكمله يجب أن يستفيد من إعادة إعمار البلاد. وشددوا على رغبتهم في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بصورة آمنة وطوعية، والمساعدة في تنمية البلاد بالعمل مع الإدارة السورية في مجالات مختلفة، مثل الصحة والتعليم والعمل والحفاظ على التراث الثقافي.
الخارجية المصرية تؤكد “دعم الشعب السوري”
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الخميس، إن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك خلال لقائهما في باريس على هامش الاجتماع بشأن سوريا.
ونقل بيان الخارجية عن عبد العاطي تأكيده “دعم مصر للشعب السوري، وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أي من مكونات المجتمع السوري”.
“التركيز على حماية سوريا”
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن مؤتمر باريس “يهدف إلى التركيز على حماية سوريا من التدخل الأجنبي المزعزع للاستقرار، وتنسيق جهود الإغاثة، وإرسال رسائل إلى الحكومة السورية الجديدة”.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فرنسي قوله إن اجتماع باريس يهدف إلى “المساعدة في خلق فقاعة وقائية حول الأزمة السورية لإعطاء السوريين الوقت لحلها من خلال ردع الخاسرين السيئين عن زعزعة استقرار البلاد”، مضيفاً أنه “سيتم مناقشة العدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب”.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن المؤتمر لا يهدف إلى جمع الأموال، موضحاً أن هذه القضية سيتم تركها لمؤتمر المانحين السنوي، الذي سيعقد في بروكسل، في آذار المقبل، ولكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات.