أخر الأخبار

الرسوم الجمركية غير المبررة لن تمر دون رد

الاتحاد الأوروبي يرد على الرسوم الجمركية الأمريكية: تصعيد في التوترات التجارية

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، أن الرسوم الجمركية غير المبررة التي فرضتها الولايات المتحدة على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية “لن تمر بدون رد”. وفي بيان صحفي أصدرته يوم الثلاثاء، أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتناسبة لحماية مصالحه الاقتصادية، وضمان دعم العمال والشركات والمستهلكين في دول الاتحاد.

رد الاتحاد الأوروبي

أعربت فون دير لاين عن أسفها الشديد للقرار الأمريكي، واصفة هذه الرسوم بأنها “ضرائب سيئة للأعمال وأسوأ للمستهلكين”. وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيعمل بجد لحماية اقتصاده ومواطنيه من الآثار السلبية لهذه الإجراءات. وأضافت في تدوينة لها على منصة “إكس”: “سوف نعمل على حماية مصالحنا الاقتصادية، وسنحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا”.

الرسوم الجمركية الأمريكية

تأتي هذه الخطوة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع نطاق رسومه الجمركية على الصلب والألمنيوم ليشمل جميع الواردات الأجنبية بنسبة 25%. وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم اعتبارًا من 12 آذار/مارس 2025 ، بناءً على أمر تنفيذي وقعه ترامب، والذي برر فيه القرار بأنه ضروري لحماية الأمن القومي الأمريكي.

ترمب قال في بيانه: “قررت أن واردات الصلب والألمنيوم تهدد بالإضرار بالأمن القومي (…) ومن الضروري إنهاء هذه الترتيبات اعتباراً من 12 آذار”. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهوده لإعادة ضبط التجارة العالمية، حيث كان قد أعلن الشهر الماضي عن فرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية.

موقف الاتحاد الأوروبي

وصف مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي هذه الخطوة بأنها “مؤثرة بشكل كبير”، وأكد أن الاتحاد مستعد لمواجهة أي تحديات في هذا العصر الجديد. وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى زيادة التضخم داخل الولايات المتحدة، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.

وقال المفوض: “للأسف، عادت الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم بين عشية وضحاها، ونأسف بشدة للخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب بشأن التعريفات الجمركية”. وأضاف: “سنبقى ملتزمين بإيجاد حلول مفيدة للطرفين مع أمريكا إذا كان ذلك ممكنًا، لكن الرسوم الجمركية غير المبررة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد”.

إجراءات مضادة

أكد المسؤولون الأوروبيون أنهم سيتخذون إجراءات مضادة حازمة ومتناسبة رداً على هذه السياسات. وتشمل هذه الإجراءات:

  • فرض رسوم جمركية على مجموعة محددة من المنتجات الأمريكية.
  • استهداف السلع التي تتركز في الولايات التي صوتت لصالح ترامب، مثل الويسكي بوربون والدراجات النارية من هارلي ديفيدسون وعصير البرتقال .
  • استخدام أدوات مثل أداة مكافحة الإكراه التي تسمح للاتحاد الأوروبي بالرد على الدول التي تمارس ضغوطًا اقتصادية غير عادلة.

التأثير المحتمل

من المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي. فالرسوم الجمركية ليست فقط ضرائب على الشركات، بل تؤثر أيضًا بشكل مباشر على المستهلكين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الثقة في الأسواق.

الدعوة للحلول الثنائية

على الرغم من التصعيد الحالي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد حلول بنّاءة. وقال مفوض التجارة: “نأمل أن نتمكن من العمل مع الولايات المتحدة لإيجاد حلول مفيدة للطرفين، لأن التعاون الاقتصادي بيننا يظل حجر الزاوية للاستقرار العالمي”.

وحسب مصادر ” خبر مباشر ” يبدو أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدخل مرحلة جديدة من التصعيد، حيث يسعى كل طرف إلى حماية مصالحه الاقتصادية. ومع ذلك، فإن التوصل إلى حلول تفاوضية يظل الخيار الأمثل لتجنب المزيد من الخسائر الاقتصادية والتوترات السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى